بعد أسابيع من سقوط النظام و تنقله بين دمشق و إدلب .. ذراع إيران ” مدلول العزيز ” يعود إلى مناطق قسد – عكس السير


 

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المدعو “مدلول العزيز” وهو أحد أذرع إيران سابقا، عاد إلى منطقة أبو خشب بريف ديرالزور بعد فترة قضاها في العاصمة دمشق، التقى خلالها بعدد من المسلحين في صفوف إدارة العمليات العسكرية. وكان “العزيز” قد انشق عن جبهة النصرة في وقت سابق من عام 2015، لينضم إلى صفوف الموالين لقوات النظام.

وبحسب المعلومات، فقد مكث “مدلول العزيز” في دمشق قرابة أسبوع بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة، ليحصل بعدها على الأمان من المدعو “عبدالله دحام العمر”، أحد أعضاء “الهيئة” البارزين من أبناء قبيلة “البكارة”، للتوجه إلى مدينة إدلب لزيارة أقاربه، وتسوية وضعه مع الإدارة الجديدة، ليمكث هناك أسبوعًا آخر، لكن مع تسرب معلومات عن نية الأمن العام التابع للحكومة الجديدة تنفيذ عملية مداهمة واعتقاله بحق “مدلول العزيز”، هرب إلى ريف ديرالزور متخفيًا، بتأمين من بعض المقربين والعناصر، إلى منطقة أبو خشب بريف دير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في محاولة للسفر خارج البلاد.

ولاحقت قوات النظام السابق “مدلول العزيز”، أحد أبرز قادة أذرع إيران في دير الزور، في قضايا تهريب قديمة مضى عليها أكثر من 3 سنوات.

وفي تشرين الماضي، وافق مجلس الشعب في النظام السوري السابق على رفع الحصانة عن كل من مدلول العزيز وصوت المجلس بمنح الإذن ما حتى يتمكن القضاء من استدعاء النائب للنظر في قضاياه، ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن مدلول العزيز المقرب من قيادات الميليشيات الايرانية، متهم بـ إقصاء شركة “الحمشو من شراء ونقل النفط الخام، لصالح توسيع عمل شركة القاطرجي، التي كانت تعمل على نقل النفط الخام عبر المعابر النهرية من مناطق “قسد”.

ووفقا للمصادر فإن القضاء السوري أصدر قرارا بالحجز على أموال مدلول العزيز وممتلكاته، على أن تعاد الحصانة ويفك الاحتجاز عنه في حال لم يثبت اتهامه أمام القضاء.

وفي تموز الماضي وصل مدلول العزيز إلى قبة مجلس الشعب السوري بدعم من الميليشيات الإيرانية التي مولت حملاتهم الانتخابية، ساعية إلى تعزيز نفوذها في سوريا، وإضفاء طابع قانوني على وجودها من خلال تسهيل استحواذها على القرار السوري، وذلك دون مخالفة القوانين المبرمة وفق الدستور.

ويعتبر مدلول أحد الأعضاء الموالين لإيران يعتبر أحد أدواتها ويعمل على خدمة مصالحها في سوريا.

ومنح “مدلول العزيز” رشوة 20 ألف ليرة لكل صوت في منطقة حطلة والحسينية، وتعهد بتغطية تكاليف سفر كل شخص يأتي من مناطق سيطرة “قسد” للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب.

ونشر المرصد السوري في وقت سابق لمحة عن مدلول العزيز:

ينتمي إلى عشيرة العبيدات من قبيلة البكارة. كان في الفترة بين 2012 و2015 أحد قادة تنظيم جبهة النصرة الذي سمي لاحقاً بهيئة تحرير الشام في دير الزور، وارتكب العديد من الجرائم ضد السوريين خلال تلك الفترة.

بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دير الزور، هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية. ثم أسس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية، ضمت بعض أعضائها السابقين في “جبهة النصرة” الذين تم تنسيق مصالحتهم مع قوات النظام. مدلول العزيز كان يسيطر على عدة حواجز في دير الزور وريفها تحت اسم حواجز “أبو ذباح”، حيث اشتهروا بابتزاز المواطنين، تشليحهم، وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية.

من خلال أعمال السرقة والابتزاز، تمكن مدلول العزيز من جمع ثروة ضخمة مكنته من الترشح لانتخابات مجلس الشعب في النظام السوري السابق، حيث استخدم الأموال لشراء أصوات الناخبين وذمم مراقبي الصناديق. حصل على دعم من “حاج علي”، قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ومن نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة التي ينتمي إليها مدلول العزيز.

متورط في عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفدى والاغتصاب من دمشق إلى تدمر، مروراً بالمنطقة الشرقية مثل دير الزور والميادين والبوكمال. بعد أن تراكمت ثروته من أنشطة غير مشروعة، دخل مجال الأعمال وأسس شركة “شام العزيز”، التي تتخصص في استيراد وتصدير مواد البناء والأدوات اللازمة للبناء، فضلاً عن توزيع المشتقات. (syriahr)







Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
Address
Enable Notifications OK No thanks