هبوط سعر صرف الليرة التركية وأوضاع اقتصادية مزرية في إدلب – عكس السير

تستمر الليرة التركية في الإنهيار مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصلت إلى 37 ليرة تركية مقابل الدولار مما ينعكس سلبا على الأوضاع المعيشية المتردية في مدينة إدلب وريفها، ويُعتبر تواصل انهيار الليرة التركية أبرز الأسباب وراء ارتفاع الأسعار، وتخبط الأسعار واستغلالها من قبل التجار فيما تشهد أسواق إدلب، ارتفاع يومي بالأسعار فضلا عن فقدان أصناف كثيرة يتم احتكارها مع ضعف كبيرة للرقابة والتي تأخذ دور المتفرج في أوضاع اقتصادية مزرية تصل ببعض الأحيان إلى عدم القدرة على تأمين قوت اليوم لبعض العائلات في إدلب.

الانهيار المستمر وارتفاع الأسعار، يترافق مع أجور متدنية في كل المجالات وتبلغ أجرة المياومة يوميا 150 ليرة تركية في أحسن الأحوال فيما يتعرض العمال والأطفال العمال للاستغلال والعمل بأجور متدنية مع غياب نقابة تحفظ حق العمال وتؤمن لهم ضمان صحي واجتماعي.

في هذا الصدد يقول (م.ع) من أهالي مدينة إدلب، ويملك محل للصرافة: “لقد فقدت الليرة التركية قيمتها حيث كانت الـ 100 دولار تساوي 680 ليرة تركية في عام 2020 أما اليوم تساوي 3700 ليرة تركية، مما يؤثر على أسواق الشمال السوري ويدفع بأزمات اقتصادية متتالية”.

(ي .م) أحد المرحلين من تركيا إلى إدلب يتابع الحديث عن انهيار الليرة التركية في تركيا قائلا: “الانخفاض يقابله زيادة في الراتب الشهري والحكومي، مما يخفف من الأعباء حيث أن الحد الأدنى للرواتب هو 22000 ألف ليرة تركية شهريا، بينما في إدلب يومية العامل أو الموظف لاتتجاوز 10 دولارات بأفضل أحوالها وهذا مايؤدي إلى انتشار الفقر والعوز وعدم قدرة الأهالي على تأمين حاجات المنزل يوميا”.

تداعيات الانهيار مستمرة في الانعكاس على الشمال السوري والمناطق التي تتعامل بالليرة التركية مع غياب الحلول الفعلية في العمل على التخلص من الليرة التركية، وإيجاد حلول بديلة سواء وضع سلم يومي أو شهري للأجور والرواتب من قبل حكومة دمشق.

وكان قرار إدخال الليرة التركية إلى التعامل من قبل حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة في 2020 للتخلص من التعامل بالليرة السورية والتي وصلت إلى مستويات متدنية بالانهيار فيما تابعت الليرة التركية بعدها الانهيار والوصول إلى أرقام كبيرة مقابل الدولار الأمريكي.

* المرصد السوري لحقوق الإنسان

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط